الرسائل المزعجة "SPAM" !

anwar الإثنين ديسمبر 28, 2009 3:53 pm

الرسائل المزعجة "SPAM" !

كثرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الرسائل المزعجة "SPAM"، وهي عبارة عن رسائل إلكترونية غير مرغوبة مرسلة بشكل عشوائي عبر البريد الإلكتروني من قبل جهات غير معروفة.

أسباب ظهور الرسائل المزعجة

مع تطور التقنية، وسرعة انتشار الإنترنت وتوفر خدمة البريد الإلكتروني المجاني التي أعطت سهولة وتكلفة أقل لإرسال واستقبال الرسائل الإلكترونية، تمكن المتطفلون من ايجاد وسيلة لإفساد هذه الخدمات مما أدى إلى ظهور الرسائل المزعجة.

المقلق أن هذا النوع من الرسائل في نمو متزايد، فعلى سبيل المثال، في عام 1998م كانت نسبة الرسائل التطفلية المرسلة إلى LinuxFocus أقل من 10%. أما في شهر نوفمبر من عام 2002 فكانت الإحصائيات كالتالي:

تسلم الخادم LinuxFocus ما يقارب 5075 رسالة أسبوعيا، 3273 منها هي رسائل تطفلية. أي أن 80% من الرسائل لا يستفيد منها مستخدمي البريد الإلكتروني، وهذا يعني أن 80% من طاقة خادم البريد و80% من سعة نقل البيانات صُرفت لاشياء لا أحد يريدها. و40% من 3273 رسائل مزعجة نشأت من أمريكا، و30% منها من آسيا.

وفي تقرير لإحدى الشركات الرائد في مجال حماية البريد الإلكتروني، نشرت إحصائية نشرت عام 2005م، وتبين من خلالها بأن 88% من نسبة الرسائل الإلكترونية تتمثل في الرسائل المزعجة، بينما تمثل الرسائل الأخرى ما نسبته 12%.

أضرارها

تتمثل أضرار الرسائل المزعجة بالدرجة الأولى في إساءة استخدام نظام تبادل الرسائل، لأنه يتم عن طريقها إرسال الرسائل التجارية والإعلانية. ويعتمد أصحاب الرسائل المزعجة على إرسال الملايين منها على أمل استجابة شخص واحد من ألف شخص.

ومع تزايد عدد هذه الرسائل في الوقت الحاضر يظهر مصدر خطورتها، بالإضافة إلى الإزعاج التي تسببه لمتلقي هذا النوع من الرسائل، فهي في الكثير من الأحيان تحمل عبارات نابية وإباحية تخدش الحياء، وتحطم القيم والأخلاق.

كما أن الرسائل المزعجة تتسبب في الخسائر، فعلى سبيل المثال بعض تلك الرسائل تطلب منك فتح الروابط التي تحتويها. إذا فعلت ذلك، ربما تقوم بتشغيل فيروسات متخفية في تلك الرسالة، وبالتالي ستكون تكلفة إزالة ذلك الفيروس عالية .

أنواع الرسائل المزعجة:

1- رسائل البريد الإلكتروني الإقتحامية:
وهي الرسائل المتضمنة على إعلانات تجارية ودعائية في الغالب، وترسل بكميات هائلة وبشكل عشوائي إلى العناوين البريدية لمجموعة من مستخدمي الإنترنت عن طريق استخدام برامج تستطيع البحث عن قوائم العناوين البريدية المدمجة في مختلف مواقع الإنترنت، ومن ثم إرسال الرسائل المزعجة إلى هذه القوائم.

2- الرسائل الإقتحامية بواسطة برامج المراسلة الفورية:
حيث تتيح الكثير من برامج المراسلة الفورية الإطلاع على معلومات المستخدمين، مما يجعل عملية جمع عناوين الإتصال في غاية السهولة، والتي يمكن أن تستخدم في الرسائل الإقتحامية الفورية وعن طريقها يتم إرسال الرسائل ذات المضامين المختلفة.

3- الرسائل الإقتحامية عبر غرف المحادثة:
وذلك بظهور هذه الرسائل في أي من غرف المحادثة بشكل يسهل رؤيته من قبل المستخدم، وتتألف هذه الرسائل من نص يتم تكراره عدة مرات للفت نظر المستخدم واهتمامه.

الرسائل المزعجة "SPAM" ! SPAM-Mail2

وسائل الحماية من الرسائل المزعجة

استخدام برامج ترشيح الرسائل الإقتحامية في جهازك الشخصي مثل برنامج MailWasher Pro وبرنامج Norton AntiSpam.

استخدم خاصية التبليغ عن الرسائل الالكترونية التي يوفرها بعض مزودي خدمة البريد الالكتروني، ليتم حذف الرسالة ووضع المرسل في قائمة المنع، مما يعني عدم قدرته على مراسلتك مرة أخرى، وفي حالة عدم توفر هذه الخاصية من قبل مزود البريد، فعليك حذف الرسائل الاقتحامية مباشرة.

استخدم برنامج حماية من الفيروسات، وجداراً نارياً حافظ على تحديثهما. فأجهزة الكمبيوتر غير المحمية قد تستغل من مرسلي الرسائل الاقتحامية، وذلك باختراقها، ثم ارسال البريد المزعج عن طريقها، فيظهر جهازك بأنه هو المصدر.

تجنب وضع عنوان بريدك الإلكتروني الأصلي في نشرات أو منتديات عامة. فقد يستخدم المتطفلون برامج خاصة تجلب لهم هذه العناوين لاستخدامها في بناء قوائم الرسائل المزعجة.

استخدم طرقاً مختلفة لكتابة معلوماتك في صفحات الإنترنت، فإن مرسلي البريد المزعج يستخدمون عدة برامج تستطيع جمع معلومات الإتصال آلياً، فإذا كنت مضطراً لكتابة بريدك الإلكتروني فيمكنك وضعه ضمن صورة وهذا هو الأسلوب الأفضل، أو قم بكتابته بطريقة مختلفة كأن تستبدل علامة (@) بكلمة (AT) والنقطة (.) بكلمة (DOT).

احذر من من رسائل الاحتيال الاقتحامية، فقد تستقبل رسالة تظهر بأنها من بنك أو مؤسسة مالية تطلب إرسال معلومات مهمة، مثل رقم الحساب أو البطاقة الائتمانية، وعند ورود مثل ذلك يجب عدم الرد عليها، وتبليغ البنك مباشرة للتعامل مع هذه الرسالة، وننصح بالرجوع للنشرة الإرشادية الخاصة بالتصيد والاحتيال على شبكة الانترنت الصادرة من المركز الوطني الإرشادي لأمن المعلومات.

anwar