اغرب قصص الزواج في السودان
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اغرب قصص الزواج في السودان
wdsuliman الأربعاء سبتمبر 30, 2009 10:03 am
يا سفيان, لا بد من إعادة النظر في توقيت
الزواج.. أنا الآن في السنة الثانية ولا يمكن
أن أتزوج قبل التخرج.. يا ولاء, أنا من أقنعتك
بدراسة الجامعة, وقلت لك صراحة (أنا بت ما قرت
الجامعة ما بعرسها), لأن الجامعة تفتح الأذهان
وتوسع الآفاق.. يا ولاء, سنتان كفاية نتزوج
وأكملي دراستك.. يا سفيان, أنا بهذه الطريقة لا
أتزوج أبدا مهما كان الأمر فاهم! ... ألو.. ألو..
ألو!!
أغلقت ولاء الجوال في وجه ابن عمها وخطيبها
سفيان الذي ارتبط بها وهي يافعة يانعة في
المرحلة الثانوية وهو أول من علمها كلمة
اسمها الحب فأدمنت عشقه لدرجة الجنون وسعت
للزوج منه بأسرع ما يكون, ونسبة لحبه الشديد
في قلبها, نفذت له ما أراد, وهو الدراسة
الجامعية فشغلت الجامعة فكرها وملأت حياتها,
وهي الأولى على دفعتها, واقتسمت الدراسة عشق
سفيان معها ..
(2)
خلع سفيان جلابيته وسحب السرير تحت المروحة,
واستلقى على ظهره وهو يشتاط غضباً ودواخله
تغلي غيظاً والعرق قد بلل كل شبر من العراقي
الذي يرتديه.. رمى جواله في المنضدة المغبرة
جوار السرير وتنفس بعمق وهو يرمق أجنحة
المروحة المسرعة, وما هي إلا دقائق حتى غشيت
باله خاطرة ظنها ساحرة.. جذب جواله وبسرعة ضغط
على الزر.. ألو عمي حامد.. نعم.. وسرد له ما حدث
بينه و ولاء.. قال له لحظة يا ابني, عاود
الاتصال عليه بعد ربع ساعة قائلاً: يا سفيان
يا ابني ناقشت عمك والد ولاء ورأيه أن تصبر
حتى تتخرج يعني عمك مع رأي ابنته.. رد سفيان: يا
عمي سبق أن حددنا مواعيد الزواج.. معليش... اتصل
سفيان على عمه والد خطيبته ولاء الذي أوضح له:
يا سفيان أنت من طالبت بدراستها لا أنا, وعليك
أن تصبر..! لكن ليس هذا هو الاتفاق يا عمي... نعم
عليك أن تفعل ما تريد.
أستأنف سفيان رقاده وهو يتأفف ويصك أسنانه..
وفي هذه الأثناء يستقبل جواله رسالة لم يعبأ
بها سرعان ما تلت الرسالة مكالمة نظر الى رقم
الهاتف المتصل فوجده غريبًا.. وتردد أولاً
لكنه أجاب أخيراً: ألو السلام عليكم يا أخ.. لو
سمحت أرست ليك رصيد بـ(300) ألف جنيه خطأ يمكن أن
ترده الىّ في هذا الرقم.. رد سفيان: والله أنا
لا أفقه شيئاً في خدمة تحويل الرصيد هذه.. و...
ولكن صفي لي موقعك آتيك بالجوال لتأخذي منه
الرصيد.. فرد الصوت المتصل: أنا في الدروشاب في
بحري.. فقال سفيان: الله.. أنا في كلاكلة
والوقت قد تأخر الساعة التاسعة مساء سأحضر
إليكم غداً إن شاء الله..
(3)
بعد انتهاء الدوام قاد المهندس سفيان سيارته,
وبعد نصف ساعة وقف أمام محل الاتصالات سلَّم
على الفتاة وأعلمها من هو؟.. انشرحت أسارير
خدها ووقفت مبتهجة فأمرته بالدخول إلى البيت
عبر بوابة دكان الاتصال.. تردد سفيان ولكن سمع
صوت الفتاة تصيح: يا أبوي.. يا أبوي الحولت ليه
الرصيد جا... جاء الوالد واقسم عليه بالدخول
والجلوس في ظل حجرة الطوب الخالية من البياض
قُدم له ماء بارد وبعد لحظات وضعت أمامه صينية
الغداء توسطها صحن مليء بالخضرة المفروكة
تحفه الكسرة البيضاء بجانبه صحن سلطة خضراء
وصحن شطة خضراء (مدقوقة) يعلوها الليمون وقد
أعدت بعناية فائقة.. لم يكن سفيان يريد أن يأكل
ولكنه ضعيف جداً أمام ملاح الخضرة واضعف ما
يكون عندما تكون معه الكسرة.. وبجوارها الشطة..
سال لعابه وقضى على وجبته المفضلة الشهية
تماماً وقال ممازحا والله يا حاج لو ماقلت
تفضل لأكلت معك الخضرة. وهمَّ بالخروج طلب
جواله.. فوجد الفتاة صاحبة الاتصالات تصلي
العصر.. هزَّه هذا المشهد الروحاني وأعجبته
الوجبة.. وفي لحظة خروجه نادته الفتاة همساً:
لو سمحت... لابس (فانلة)؟!.. سؤال مباغت لم يكن
يتوقعه.. قال في سره: يا ساتر... وأجاب: نعم..
ماذا هناك؟.. تبسمت الفتاة وهي تشير إلى وسط
القميص: معليش ملاح الخضرة ترك أثراً بادياً..
فنظر إلى قميصه الأبيض وقد تلوَّن.. فتبسم
وقال لها: والله ملاح الخضرة وجبتي المفضلة
وأنا متخصص في الخضرة وما أعجبني أن خضرتكم
جديدة وخالية من السماد.. فتبسمت حتى بدت
نواجذها لتقول: زرعناها في البيت.. فودعها
وركب سيارته وبعد أمتار سأل نفسه: لمَ لم أعرف
ملامح هذه الفتاة.. عاد إلى المحل بعد برهة.
وسألته والتعجب يملأ وجهها.. مالك لعلك لم تنس
شيئاً.. فقال لا..احتاج رصيدا بعشرة جنيهات..
فتبسمت وقالت: غير الرصيد الذي تركته لك..!؟
فقال: لا.. جئت كى أدفع لك.. فقالت لا استلم منك
مليماً فأنت رجل أصيل تستحق كل خير.. استرق
سفيان النظر ورآها مرة ومرة ثانية فاذا هي
بيضاء الثنايا وردية الخد.. كاعب النهد.. مفعمة
بالحيوية جادة في تعاملها.. صادقة في عاطفتها..
بارح سفيان الدروشاب وهو يردد طوال المسير
إلى الكلاكلة.. أنت رجل أصيل تستحق كل خير..
(4)
مع وقوفه أمام بوابة المنزل رن هاتفه رنة
واحدة نظرة الى الرقم: يا إلهي ولاء.. ما
دهاها؟ ظن أن نفسه الذابلة الباحثة عن متنفس
من ولاء يجود عليها بقطرات من الطل الندي,
لتعود نضرة يانعة, تحلِّق من حولها الفراشات
المزركشة وتغشها ممالك النحل.. كان هذا ظنه..
اتصل عليها فقالت له بصوت فاتر: يا سفيان..
أشعر أن علاقتنا لا يمكن أن تستمر ويجب أن
نبقى اخوانا.. وكلمت أبي بذلك.. والسلام
عليكم.!!! كانت هذه أقسى عبارات سمعها سفيان
طوال حياته.. وضع يده على وجهه وأمسك لحيته
وزفر زفرات.. فبالرغم من رباطة جأشه غلبه
الصبر وزرف دمعات حرى.. استغفر مولاه.. وركب
سيارته وانكفأ على المقود في حالة نفسية
كئيبة وهو يتذكر الأيام الخوالي مع ولاء
الروعة.. ولاء القوام والنظام.. ولاء البراءة..
ولاء وإجادة طباخة الخضرة.. وفي لحظة اللاوعي
وهو سابح في خيالاته غارق في أطيافه تذكر
عبارة (أنت رجل أصيل تستحق كل خير) تتردد في
أذنه.. حاول أن يستجمع ملامح تلك الفتاة بكل
قوة.. ولم تسعفه الذاكرة سوى مشهد يدها
الندية.. وهي تمد إليه جواله.. قاد سيارته ووصل
إلى عمه حامد. وقبل أن يقابله اتصل على الفتاة
صاحبة الاتصالات قائلاً: يا بت والله عجبتيني
وعاوز أتزوجك؟ فقالت له: بالسرعة دي كده.. طيب
تعال قابل أبوي... ناجى سره أبوك كلامه كثير..
جلس إلى عمه وزف إليه الخبرين فسخ خطوبة
ولاء.. وسعيه إلى الفتاة.. وافقه العم بعد أن
تأكد من ولاء ووالدها..
قابل سفيان والد الفتاة في اليوم التالي
مباشرة من وقت أمس وجلس في مكان الأمس وكرسي
الأمس وسأله: تغديت.... فقال سفيان: ملاح الخضرة
حق أمس في منو؟.. فأجابه: نعم.. بعد الأكل طلب يد
الفتاة من والدها.. فقام الوالد وسلم عليه
بالأحضان.. وقال له: والله يا ولدي كم تمنيت أن
تكون زوجاً لابنتي صباح.. فهي آخر بناتي لأن من
يؤتمن على المال سيؤتمن على الروح.. مبروك جيب
أهلك.. فقال سفيان: طيب يا عم.. ممكن أجلس مع
صباح.. فرد والدها: نعم... ولكن داخل البيت.
عرَّفها بنفسه بأنه مهندس كهربائي.. فوجدها
لماحة فطنة.. ومحاورة حصيفة ذات عقل خوّاق..
فانصهرت ذاته المنفعلة المتوهجة شغفاً
وولهاً في قلب صباح المخلص الفياض فكان
الوئام والتجانس..
ويصل أهل سفيان مساء الجمعة لدار أهل صباح
وتتم الخطوبة وعقد القران في الجلسة ذاتها
ومن بعدها التعارف فأهل صباح من شمال
السودان.. وأهل سفيان من كردفان..
ومما قاله والد صياح الأهل سفيان " والله
ياخوانا جاتني صباح منزعجة وقالت لي يا أبوي
حولت رصيد ب 300 ألف غلط قلبت الرقم 23 الى 32
وماعارفة اسوّى شنو؟ قلت ليها يا بتي كان عندك
قسمة ونصيب في القروش دي يترجع ليك والله أراد
ان تكون قسمتها في سفيان"! وتم الزواج يوم 27
رجب الماضي.. وهكذا صارت صباح رفيقة حياة
سفيان وطاردة همومه ومثيرة عواطفه.. وملهبة
حماسته ومنجية روحه في لحظات السحر. بفضل
الرصيد الخطأ.
الزواج.. أنا الآن في السنة الثانية ولا يمكن
أن أتزوج قبل التخرج.. يا ولاء, أنا من أقنعتك
بدراسة الجامعة, وقلت لك صراحة (أنا بت ما قرت
الجامعة ما بعرسها), لأن الجامعة تفتح الأذهان
وتوسع الآفاق.. يا ولاء, سنتان كفاية نتزوج
وأكملي دراستك.. يا سفيان, أنا بهذه الطريقة لا
أتزوج أبدا مهما كان الأمر فاهم! ... ألو.. ألو..
ألو!!
أغلقت ولاء الجوال في وجه ابن عمها وخطيبها
سفيان الذي ارتبط بها وهي يافعة يانعة في
المرحلة الثانوية وهو أول من علمها كلمة
اسمها الحب فأدمنت عشقه لدرجة الجنون وسعت
للزوج منه بأسرع ما يكون, ونسبة لحبه الشديد
في قلبها, نفذت له ما أراد, وهو الدراسة
الجامعية فشغلت الجامعة فكرها وملأت حياتها,
وهي الأولى على دفعتها, واقتسمت الدراسة عشق
سفيان معها ..
(2)
خلع سفيان جلابيته وسحب السرير تحت المروحة,
واستلقى على ظهره وهو يشتاط غضباً ودواخله
تغلي غيظاً والعرق قد بلل كل شبر من العراقي
الذي يرتديه.. رمى جواله في المنضدة المغبرة
جوار السرير وتنفس بعمق وهو يرمق أجنحة
المروحة المسرعة, وما هي إلا دقائق حتى غشيت
باله خاطرة ظنها ساحرة.. جذب جواله وبسرعة ضغط
على الزر.. ألو عمي حامد.. نعم.. وسرد له ما حدث
بينه و ولاء.. قال له لحظة يا ابني, عاود
الاتصال عليه بعد ربع ساعة قائلاً: يا سفيان
يا ابني ناقشت عمك والد ولاء ورأيه أن تصبر
حتى تتخرج يعني عمك مع رأي ابنته.. رد سفيان: يا
عمي سبق أن حددنا مواعيد الزواج.. معليش... اتصل
سفيان على عمه والد خطيبته ولاء الذي أوضح له:
يا سفيان أنت من طالبت بدراستها لا أنا, وعليك
أن تصبر..! لكن ليس هذا هو الاتفاق يا عمي... نعم
عليك أن تفعل ما تريد.
أستأنف سفيان رقاده وهو يتأفف ويصك أسنانه..
وفي هذه الأثناء يستقبل جواله رسالة لم يعبأ
بها سرعان ما تلت الرسالة مكالمة نظر الى رقم
الهاتف المتصل فوجده غريبًا.. وتردد أولاً
لكنه أجاب أخيراً: ألو السلام عليكم يا أخ.. لو
سمحت أرست ليك رصيد بـ(300) ألف جنيه خطأ يمكن أن
ترده الىّ في هذا الرقم.. رد سفيان: والله أنا
لا أفقه شيئاً في خدمة تحويل الرصيد هذه.. و...
ولكن صفي لي موقعك آتيك بالجوال لتأخذي منه
الرصيد.. فرد الصوت المتصل: أنا في الدروشاب في
بحري.. فقال سفيان: الله.. أنا في كلاكلة
والوقت قد تأخر الساعة التاسعة مساء سأحضر
إليكم غداً إن شاء الله..
(3)
بعد انتهاء الدوام قاد المهندس سفيان سيارته,
وبعد نصف ساعة وقف أمام محل الاتصالات سلَّم
على الفتاة وأعلمها من هو؟.. انشرحت أسارير
خدها ووقفت مبتهجة فأمرته بالدخول إلى البيت
عبر بوابة دكان الاتصال.. تردد سفيان ولكن سمع
صوت الفتاة تصيح: يا أبوي.. يا أبوي الحولت ليه
الرصيد جا... جاء الوالد واقسم عليه بالدخول
والجلوس في ظل حجرة الطوب الخالية من البياض
قُدم له ماء بارد وبعد لحظات وضعت أمامه صينية
الغداء توسطها صحن مليء بالخضرة المفروكة
تحفه الكسرة البيضاء بجانبه صحن سلطة خضراء
وصحن شطة خضراء (مدقوقة) يعلوها الليمون وقد
أعدت بعناية فائقة.. لم يكن سفيان يريد أن يأكل
ولكنه ضعيف جداً أمام ملاح الخضرة واضعف ما
يكون عندما تكون معه الكسرة.. وبجوارها الشطة..
سال لعابه وقضى على وجبته المفضلة الشهية
تماماً وقال ممازحا والله يا حاج لو ماقلت
تفضل لأكلت معك الخضرة. وهمَّ بالخروج طلب
جواله.. فوجد الفتاة صاحبة الاتصالات تصلي
العصر.. هزَّه هذا المشهد الروحاني وأعجبته
الوجبة.. وفي لحظة خروجه نادته الفتاة همساً:
لو سمحت... لابس (فانلة)؟!.. سؤال مباغت لم يكن
يتوقعه.. قال في سره: يا ساتر... وأجاب: نعم..
ماذا هناك؟.. تبسمت الفتاة وهي تشير إلى وسط
القميص: معليش ملاح الخضرة ترك أثراً بادياً..
فنظر إلى قميصه الأبيض وقد تلوَّن.. فتبسم
وقال لها: والله ملاح الخضرة وجبتي المفضلة
وأنا متخصص في الخضرة وما أعجبني أن خضرتكم
جديدة وخالية من السماد.. فتبسمت حتى بدت
نواجذها لتقول: زرعناها في البيت.. فودعها
وركب سيارته وبعد أمتار سأل نفسه: لمَ لم أعرف
ملامح هذه الفتاة.. عاد إلى المحل بعد برهة.
وسألته والتعجب يملأ وجهها.. مالك لعلك لم تنس
شيئاً.. فقال لا..احتاج رصيدا بعشرة جنيهات..
فتبسمت وقالت: غير الرصيد الذي تركته لك..!؟
فقال: لا.. جئت كى أدفع لك.. فقالت لا استلم منك
مليماً فأنت رجل أصيل تستحق كل خير.. استرق
سفيان النظر ورآها مرة ومرة ثانية فاذا هي
بيضاء الثنايا وردية الخد.. كاعب النهد.. مفعمة
بالحيوية جادة في تعاملها.. صادقة في عاطفتها..
بارح سفيان الدروشاب وهو يردد طوال المسير
إلى الكلاكلة.. أنت رجل أصيل تستحق كل خير..
(4)
مع وقوفه أمام بوابة المنزل رن هاتفه رنة
واحدة نظرة الى الرقم: يا إلهي ولاء.. ما
دهاها؟ ظن أن نفسه الذابلة الباحثة عن متنفس
من ولاء يجود عليها بقطرات من الطل الندي,
لتعود نضرة يانعة, تحلِّق من حولها الفراشات
المزركشة وتغشها ممالك النحل.. كان هذا ظنه..
اتصل عليها فقالت له بصوت فاتر: يا سفيان..
أشعر أن علاقتنا لا يمكن أن تستمر ويجب أن
نبقى اخوانا.. وكلمت أبي بذلك.. والسلام
عليكم.!!! كانت هذه أقسى عبارات سمعها سفيان
طوال حياته.. وضع يده على وجهه وأمسك لحيته
وزفر زفرات.. فبالرغم من رباطة جأشه غلبه
الصبر وزرف دمعات حرى.. استغفر مولاه.. وركب
سيارته وانكفأ على المقود في حالة نفسية
كئيبة وهو يتذكر الأيام الخوالي مع ولاء
الروعة.. ولاء القوام والنظام.. ولاء البراءة..
ولاء وإجادة طباخة الخضرة.. وفي لحظة اللاوعي
وهو سابح في خيالاته غارق في أطيافه تذكر
عبارة (أنت رجل أصيل تستحق كل خير) تتردد في
أذنه.. حاول أن يستجمع ملامح تلك الفتاة بكل
قوة.. ولم تسعفه الذاكرة سوى مشهد يدها
الندية.. وهي تمد إليه جواله.. قاد سيارته ووصل
إلى عمه حامد. وقبل أن يقابله اتصل على الفتاة
صاحبة الاتصالات قائلاً: يا بت والله عجبتيني
وعاوز أتزوجك؟ فقالت له: بالسرعة دي كده.. طيب
تعال قابل أبوي... ناجى سره أبوك كلامه كثير..
جلس إلى عمه وزف إليه الخبرين فسخ خطوبة
ولاء.. وسعيه إلى الفتاة.. وافقه العم بعد أن
تأكد من ولاء ووالدها..
قابل سفيان والد الفتاة في اليوم التالي
مباشرة من وقت أمس وجلس في مكان الأمس وكرسي
الأمس وسأله: تغديت.... فقال سفيان: ملاح الخضرة
حق أمس في منو؟.. فأجابه: نعم.. بعد الأكل طلب يد
الفتاة من والدها.. فقام الوالد وسلم عليه
بالأحضان.. وقال له: والله يا ولدي كم تمنيت أن
تكون زوجاً لابنتي صباح.. فهي آخر بناتي لأن من
يؤتمن على المال سيؤتمن على الروح.. مبروك جيب
أهلك.. فقال سفيان: طيب يا عم.. ممكن أجلس مع
صباح.. فرد والدها: نعم... ولكن داخل البيت.
عرَّفها بنفسه بأنه مهندس كهربائي.. فوجدها
لماحة فطنة.. ومحاورة حصيفة ذات عقل خوّاق..
فانصهرت ذاته المنفعلة المتوهجة شغفاً
وولهاً في قلب صباح المخلص الفياض فكان
الوئام والتجانس..
ويصل أهل سفيان مساء الجمعة لدار أهل صباح
وتتم الخطوبة وعقد القران في الجلسة ذاتها
ومن بعدها التعارف فأهل صباح من شمال
السودان.. وأهل سفيان من كردفان..
ومما قاله والد صياح الأهل سفيان " والله
ياخوانا جاتني صباح منزعجة وقالت لي يا أبوي
حولت رصيد ب 300 ألف غلط قلبت الرقم 23 الى 32
وماعارفة اسوّى شنو؟ قلت ليها يا بتي كان عندك
قسمة ونصيب في القروش دي يترجع ليك والله أراد
ان تكون قسمتها في سفيان"! وتم الزواج يوم 27
رجب الماضي.. وهكذا صارت صباح رفيقة حياة
سفيان وطاردة همومه ومثيرة عواطفه.. وملهبة
حماسته ومنجية روحه في لحظات السحر. بفضل
الرصيد الخطأ.
wdsuliman- عدد المساهمات : 26
نقاط : 62
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
العمر : 39
الموقع : cruautè de la vie
رد: اغرب قصص الزواج في السودان
ahmed dirar الثلاثاء أكتوبر 06, 2009 4:26 pm
ود سليمان اتأسف لتأخير الرد وحقيقه القصه جميله جداً
وتدل على إن الانسان لا يعلم الى اين تقوده قسمته
والبركه فى الملوخيه الجمعت بين إتنين واحد من اقصى
الخرطوم والتانى من اقصى بحرى والعاوز
العارض بتاعو يتفكّا يعمل ملوخيه بشرط يعزمنا
معاه...........
وتعلّمنا حاجه ايضاً طول فترة الخطوبه لها مساوئ
كتيره وهذا دليل على ذلك وخير البر عاجله.
ولك الشكر ود سليمان
وتدل على إن الانسان لا يعلم الى اين تقوده قسمته
والبركه فى الملوخيه الجمعت بين إتنين واحد من اقصى
الخرطوم والتانى من اقصى بحرى والعاوز
العارض بتاعو يتفكّا يعمل ملوخيه بشرط يعزمنا
معاه...........
وتعلّمنا حاجه ايضاً طول فترة الخطوبه لها مساوئ
كتيره وهذا دليل على ذلك وخير البر عاجله.
ولك الشكر ود سليمان
ahmed dirar- المشرف العام
- عدد المساهمات : 155
نقاط : 199
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/09/2009
العمر : 45
رد: اغرب قصص الزواج في السودان
ابومزن السبت ديسمبر 26, 2009 1:18 pm
حقيقة يا ود سليمان تابعتها بشغف حتى نهايتها
لك الشكر والتقدير قد امتعتنااااااااااااااااااااااااا
تحياتى لك
لك الشكر والتقدير قد امتعتنااااااااااااااااااااااااا
تحياتى لك
ابومزن- عدد المساهمات : 15
نقاط : 35
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
رد: اغرب قصص الزواج في السودان
ahmed dirar الإثنين ديسمبر 28, 2009 1:55 pm
ود سليمان ويييييييييييييييييييييينك يا حنين
الخضره توجد فيها فوائد كثيره
منها يعمل على إزدياد القدره
الجنسيه.ولازم تجيب لينا خبر العصيده
والويكه ...ههههههههههه
.تصفح المنتدى
وسترى الجديد
الخضره توجد فيها فوائد كثيره
منها يعمل على إزدياد القدره
الجنسيه.ولازم تجيب لينا خبر العصيده
والويكه ...ههههههههههه
.تصفح المنتدى
وسترى الجديد
ahmed dirar- المشرف العام
- عدد المساهمات : 155
نقاط : 199
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/09/2009
العمر : 45
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى